|
ذكرت
صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم انها علمت من مصادر مطلعة أن شحنة من البطاطا الموردة
زنتها حوالي 2500 طن وصلت إلى الميناء التجاري بسوسة وبدأت يوم أمس الأول عملية إخراجها
ونقلها إلى مبردات على ملك شركة خاصة
في انتظار
ترويجها في الأسواق التونسية في إطار تعديل الأسعار، إلا أن ما يثير الشبهة ويطرح أكثر
من نقطة استفهام هو التضارب بين مضموني شهادتي سلامة هذه البضاعة، إذ أن مكتب مراقبة
عالمي سلم شهادة في عدم صلوحية البطاطا الموردة للاستهلاك فيما تحصلت الشركة الخاصة
على شهادة في صلوحية البضاعة للاستهلاك.
وحسب مصدر
الصحيفة مطلع فإن ديوان التجارة طلب توريد 2500 طن من البطاطا، وأثناء شحن هذه الكمية
من أحد الموانئ التجارية التركية أصدر مكتب"بالتيك" العالمي للمراقبة شهادة
تؤكد عدم صلوحية البطاطا للاستهلاك البشري، وبوصول الشحنة إلى الميناء التجاري بسوسة
واطلاع مسؤولي ديوان التجارة على مضمون الشهادة رفضوا تسلم الشحنة، إلا أن الغريب في
الأمر وحسب مصدرنا هو تعويض شركة خاصة لديوان التجارة في تقبل هذه الكمية من البطاطا
وحصولها على شهادة تحت رقم 1703 بتاريخ 19 أفريل 2013 تؤكد أن البضاعة صالحة للاستهلاك
البشري.
وقد
اتصلت جريدة "الصباح" بمصدر مطلع آخر أكد صحة مضمون الشهادة الأولى الصادرة
عن مكتب المراقبة العالمي"بالتيك" ولكن في المقابل أشار إلى أن ثلاثة خبراء
عاينوا عينات من كمية البطاطا المستوردة وأكدوا سلامتها وصلوحيتها للاستهلاك البشري،
مضيفا أن والي سوسة عاين بدوره انطلاق عملية تسريح الشحنة الاولى من البضاعة يوم الاحد
الفارط.