زهير المغزاوي: حركة الشعب تريد كسر ثقافة الاستقطاب الثنائي الذي تروج له النهضة والنداء

أعلن الأمين العام لحركة الشعب  زهير المغزاوي خلال اجتماع شعبي عقد صباح اليوم الأحد بمدينة عين دراهم من ولاية جندوبة أن الحركة  ستشارك في الانتخابات القادمة  باعتبارها محطة مفصلية  معتبرا أنه لا معنى لحركة الشعب ما لم تكن في الصفوف المتقدمة في المشهد السياسي.

وقال أن الحركة  معنية  أكثر من أي وقت مضى بكسر ثقافة ومشروع الاستقطاب الثنائي الذي تروج له  حركتا النهضة ونداء تونس خصوصا وأن حركة الشعب مكون أساسي في المشهد السياسي التونسي حسب رأيه

وأشار المغزاوي إلى أن الانتخابات لا معنى لها ما لم تتوفر شروطها الأساسية ومن أبرزها  توفير المناخ الملائم بعيدا عن المال السياسي الفاسد وعن التوظيف الممنهج للمساجد والإدارة والإعلام واستغلال فقر الشعب.

وفى رد على ما يعتبره البعض مهاجمة حركة الشعب لحكومة مهدي جمعة  ذكر المغزاوي بأن الحركة طالبت منذ البداية رئيس الحكومة المؤقتة بحلول عاجلة لملفات لا تنتظر التأجيل وفى مقدمتها مراجعة التعيينات الإدارية القائمة على الولاءات الحزبية وتقديم حلول عاجلة للوضع الاقتصادي والاجتماعي المختنق

ومن جهة أخرى انتقد زهير المغزاوي الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد موضحا أن مقاربة حركة الشعب للإرهاب هي مقاربة تنموية  بالأساس وقال أن على الحكومة الحالية أن تتعامل مع هذا الملف بمقاربات علمية وأن تعي معالجة ملف الفقر والبطالة وتردى البنية التحتية  خاصة في المناطق الداخلية  كمنطلقات للقضاء على الإرهاب

 وقد أثار أعضاء من حركة الشعب خلال هذا الاجتماع  الوضع التنموي بجهة عين دراهم مشيرين إلى استفحال ظاهرة الفقر والأمية والبطالة في جهة يفترض أن تكون عكس ما هي عليه اليوم بفضل إمكانياتها ومواردها الطبيعية وفق تعبيرهم .