أخر الاخبار

اعترافات خطيرة لمجموعة حي النسيم الإرهابية:تخطيط لاستهداف شخصيات وفضاءات عمومية واقتحام لسجن المرناقية

ذكرت جريدة "الشروق" في عددها الصادر اليوم 2 مارس أنها تحصلت على بعض اعترافات بعض المتهمين الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية والذين تورطوا في أحداث جبل الشعانبي وحي النسيم وقضايا أخرى ،وأثبتت نفس المصادر أن التدريبات التي يتلقاها الإرهابيون والأسلحة والذخيرة والمتفجرات المحجوزة لديهم تؤكد بان مخططهم يتجه نحو العمل على إدخال البلاد في حالة من الفوضى وترهيب المواطنين
وحسب نفس المصادر أن الفرق الأمنية المختصة نجحت من إماطة اللثام عن العديد من المخططات الإرهابية التي تستهدف مقرات أمنية وثكنات عسكرية وعمليات اغتيال واستهداف لشخصيات سياسية وفضاءات تجارية.
وحذرت مصادرنا من عودة المقاتلين التونسيين بسوريا وأكدت خطورتهم على الأمن القومي التونسي.
وقد كشفت التحقيقات في ما بات يعرف بقضية «خلية حي النسيم» إن المجموعة الإرهابية التي تم القبض عليها مع المتهم أحمد المالكي الملقب بالصومالي كانت لهم نفس اعترافات وتصريحات الصومالي التي سبق لـ«الشروق» أن نشرتها.
وأكد كل من المتهم بلال العمدوني وعامر الزديري في اعترافاتهما لدى فرقة مقاومة الإرهاب إنهما بايعا تنظيم أنصار الشريعة المحظور وأنهما كانت تربطهما علاقات بالمتهمين الذين تمت تصفيتهم في أحداث رواد.
وأكد كل من عامر الزديري وبلال العمدوني انه بتاريخ 07 فيفري 2014 تولى رفقة بقية عناصر المجموعة تصوير فيديو فيه تهديدات صريحة تفيد استهداف وزير الداخلية لطفي بن جدو بعد مقتل كمال القضقاضي والمجموعة التي كانت معه.
وأضاف المتهمان أنهما حاولا رفقة المتهم أحمد المالكي تقديم الدعم لخلية رواد عندما بلغهما خبر مفاده محاصرة خلية رواد وقد تنقلوا إلى جهة رواد إلا انه أمام الانتشار الأمني الواسع خيروا العودة الى جهة حي النسيم.
وحسب اعترافات المتهمين فان مخطط استهداف مركز أمن برج الوزير كانت فكرة المتهم بلال العمدوني وقد تمت المصادقة عليها من قبل بقية الخلية التي اتفقت على ان يقوم كل من عامر الزديري واحمد المالكي باستهداف مركز الأمن وتصفية العناصر الموجودة فيه باعتبار قرب مقر مركز الأمن من المستودع الذي يقيمون فيه وقد تم الاتفاق على أن يتولى المتهم بلال العمدوني تصوير كل أطوار العملية ونشرها عبر الانترنات بعد ربطها بالفيديو الموجه لوزير الداخلية.
وذكر المتهمان في اعترافاتهما أنهما تدربا على استعمال الأسلحة النارية وصنع المواد المتفجرة حيث ذكرا في تصريحاتهما تفاصيل دقيقة عن كيفية صنع المواد المتفجرة مؤكدين في استنطاقهما أنهما كان يخططان أيضا لاستهداف سجن المرناقية لإطلاق سراح أتباعهم الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية.
وأفاد المتهمان أن من بين أهداف تنظيم أنصار الشريعة بتونس هي إقامة دولة الخلافة الإسلامية بالبلاد التونسية والإطاحة بالنظام القائم باستعمال السلاح وبث الفوضى والبلبلة واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة قصد تسليح أتباعهم ومن ثم المرور إلى سياسة التوحش والمواجهة المسلحة ضد نظام الدولة.
كما أكد المتهمان أن هناك مخططات لاستهداف شخصيات سياسية ووزراء وكانا بصدد تلقي تعليمات لاغتيالهم وذلك لإدخال البلاد في حالة من الفوضى والبلبة لخلق انفلات أمني وتوتر سياسي حتى تستطيع بقية الخلايا التنقل والتحصن بالفرار.
وجاء في اعترافات المتهمين في قضية حادثة حي النسيم انه لم تجر اتصالات مباشرة بينهم وبين زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين بن حسين الملقب بـ«أبو عياض» مشيرين إلى انه تمت مبايعته وسبق لهم أن نشطوا في خيمات دعوية نظمها التنظيم.



جميع الحقوق محفوظة ©2016