علمت «الشروق» ان وزارة الداخلية أحبطت مخططا لتفجير مقر الاتحاد العام التونسي للشغل عن طريق انتحاري كان يعتزم ان يفجر نفسه وكما تم ايضا القبض على 10 سلفيين متهمين بقضايا ارهابية .
وأكد مصدر مطلع لـ«الشروق» ان مدير عام ادارة المخابرات التابعة لوزارة الداخلية نجح في احباط مخطط لتفجير مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة حيث وردت معلومات استخباراتية تفيد ان هناك شابا في الثلاثين من عمره كان يعتزم تفجير مقر المنظمة الشغيلة وتمت مراقبة ساحة محمد علي من قبل الارهابيين ما قبل يوم تنفيذ العملية .
المعلومات التي وردت على العميد المدير العام للمخابرات بوزارة الداخلية ان هذا الشخص كلف بتفجير مقر الاتحاد واغتيال النقابيين وهذا ما جعل القيادة الامنية تتخذ عديد الاجراءات الهامة للإطاحة بالإرهابي والخلية التي خططت للعملية وفعلا اعتقل منفذ ومخطط الجريمة .
كما تمت مراقبة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل من طرف الخلية الارهابية لفترة معينة وكان الهدف منها تحديد يوم يتواجد فيه عدد هام من القيادات النقابية لتنفيذ عملية التفجير.
ونجحت ايضا الادارة العامة للمصالح المختصة في افشال عمليات تفجيرية بكل من ولايات سوسة والمنستير وقبلي وجندوبة وتم الاطاحة بمجموعة من الخلايا الارهابية كانت تخطط لضرب مؤسسات الدولة في هذه الفترة .
10 سلفيين متطرفين
والقت قوات الامن القبض على 10 سلفيين متطرفين ينتمون الي مجموعات ارهابية وهم متهمون في قضايا امنية خطيرة وتمت عملية الاطاحة بهم حين كانوا متواجدين بالقصبة يوم 17 ديسمبر الحالي للاحتفال مع حركة وفاء وجبهة الاصلاح في القصبة وحسب مصدرنا فانه بالإضافة الى القبض على هذه المجموعة فقد تم ايضا حجز كميات كبيرة من الرايات السوداء و17 شاحنة .
وأضاف مصدرنا ان وزارة الداخلية وجهت رسالة مباشرة للتنظيمات المتطرفة وخاصة منها تنظيم انصار الشريعة المحظور مفادها ان زمن الاستعراضات في الشوارع قد ولّى وعلى الجميع احترام الدولة مضيفا ان قوات الامن رفعت شعار «تونس اولا» و«لا ولاء إلا لعلم تونس».
وزير الداخلية
رغم الحملة التي شنها البعض على المدير العام للأمن الوطني فقد علمت «الشروق» ان وزير الداخلية لطفي بن جدو راض تماما عن ادائه لأنه اثبت استقلاليته ونزاهته في عديد الملفات الامنية الهامة واضاف نفس المصدر ان الوزير بن جدو لن يغادر منصبه في الحكومة القادمة خاصة بعد تعامله الجدي مع ملف الارهاب .