طيلة فترة مباشرته مهام رئيس جمهورية (من جانفي 2011 إلى أكتوبر 2011
) تقاضى السيد فؤاد المبزع ما لا يقل عن 150 ألف دينار وذلك بعنوان منحة سكن ( 15 ألف
دينار شهريا).
وبعد تنحيه من هذا المنصب في نوفمبر 2011 ، واصل المبزع تقاضي المبلغ
نفسه شهريا إلى حد اليوم وفق ما يقتضيه القانون عدد 88 لسنة 2005 المتعلق بالمنافع
المخوّلة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم .
وبذلك يكون المبزع قد تقاضى منذ انتهاء مهامه كرئيس جمهورية إلى حد اليوم حوالي 330 ألف دينار طيلة 22 شهرا بعنوان منحة سكن.
عبء على الدولة
لسائل أن يسأل لماذا تقاضى فؤاد المبزع أثناء توليه رئاسة الجمهورية مبلغ 15 ألف دينار شهريا بعنوان منحة سكن و الحال أن قصر الرئاسة بقرطاج كان آنذاك شاغرا وكذلك قصر سيدي الظريف وكلاهما يحتوي على بنايات مخصصة للسكن وتتوفر بها كل أسباب الراحة وكان يقطن بها الرئيس السابق بن علي و عائلته ؟ فقد كان بإمكان المبزع وعائلته أن يقطن بأحدها دون الحصول على منحة ال15 ألف دينار ودون إثقال كاهل الدولة و المجموعة الوطنية بهذا المبلغ.
والغريب أن المبزع أجاب عن هذا التساؤل في احد أحاديثه الصحفية بالقول انه لم يدخل فعلا قصر قرطاج طيلة توليه الرئاسة و اكتفى بدخوله مرة واحدة يوم استقبل الرئيس المرزوقي ليسلمه رئاسة الجمهورية ، وانه اكتفى بمباشرة مهامه في مكتب من مكاتب المستشارين و أن ذلك كان قرارا خاصا أراد من خلاله القطع مع ما كان سائدا !! وكان المبزع بعد خروجه من الرئاسة يفتخر في كل مرة بعدم دخوله القصر و بأنه لم يستغل نفوذه يوما و بأنه كان يتناول الغداء في منزله ...والحال أن ثمن ذلك كان 15 مليونا شهريا .
15 ألف دينار مدى الحياة
وفق ما ذكرته مصادر مطلعة فان اختيار فؤاد المبزع عدم السكن في قصر قرطاج او قصر سيدي الظريف كان بسبب رغبته في الحصول على منحة السكن نقدا (15 ألف د) خلال فترة توليه الرئاسة و أيضا بعد تنحيه ( أي مدى الحياة ) . وما شجعه على هذا الخيار هو وجود منزله الخاص في محيط قصر قرطاج وهو ما يساعده على مباشرة مهامه دون ادني تعب او قلق . لذلك فضل أن يتقاضى هذه المنحة خصوصا أنها ستكون مدى الحياة وان يواصل السكن في منزله مع التمتع بالحراسة الأمنية ومختلف الخدمات من خدم و أكل وشرب كما لو انه في القصر الرئاسي.
أمر سري
لتحقيق ذلك اتخذ فؤاد المبزع خلال الأيام الأولى لتوليه الرئاسة امرأ سريّا (لم ينشر في الرائد الرسمي) ينص على هذه المنحة السكنية .وللإشارة فان طريقة الأوامر السرية معمول بها منذ عهد الرئيس السابق بن علي وهي سارية المفعول من الناحية القانونية ويقع توجيهها مباشرة من رئيس الجمهورية بطريقة سرية إلى السلطة المعنية بالتنفيذ . من ذلك مثلا أن الأمر الذي اتخذه المبزع حول منحة السكن وجهه مباشرة إلى مصلحة الخزينة العامة التابعة لوزارة المالية لتتولى تنفيذه دون إعلام أي كان.
غير معقول
تعمل لجنة التشريع العام بالمجلس التأسيسي على تنقيح قانون 2005 المتعلق بالمنافع المخوّلة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم وذلك قصد التقليص من الأعباء التي تتحملها الدولة في هذا المجال لأنه لا يعقل أن يتمتع مسؤول بعد انتهاء مهامه – حتى لو كان رئيس دولة – بمبلغ يناهز 45 ألف دينار شهريا إضافة إلى امتيازات أخرى نص عليها قانون 2005 و الامتيازات المسندة بعد وفاته إلى أرملته وإلى أبنائه خاصة في ظل الظروف المادية والاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد و التي من المنتظر أن تتواصل خلال قادم السنوات .
وبذلك يكون المبزع قد تقاضى منذ انتهاء مهامه كرئيس جمهورية إلى حد اليوم حوالي 330 ألف دينار طيلة 22 شهرا بعنوان منحة سكن.
عبء على الدولة
لسائل أن يسأل لماذا تقاضى فؤاد المبزع أثناء توليه رئاسة الجمهورية مبلغ 15 ألف دينار شهريا بعنوان منحة سكن و الحال أن قصر الرئاسة بقرطاج كان آنذاك شاغرا وكذلك قصر سيدي الظريف وكلاهما يحتوي على بنايات مخصصة للسكن وتتوفر بها كل أسباب الراحة وكان يقطن بها الرئيس السابق بن علي و عائلته ؟ فقد كان بإمكان المبزع وعائلته أن يقطن بأحدها دون الحصول على منحة ال15 ألف دينار ودون إثقال كاهل الدولة و المجموعة الوطنية بهذا المبلغ.
والغريب أن المبزع أجاب عن هذا التساؤل في احد أحاديثه الصحفية بالقول انه لم يدخل فعلا قصر قرطاج طيلة توليه الرئاسة و اكتفى بدخوله مرة واحدة يوم استقبل الرئيس المرزوقي ليسلمه رئاسة الجمهورية ، وانه اكتفى بمباشرة مهامه في مكتب من مكاتب المستشارين و أن ذلك كان قرارا خاصا أراد من خلاله القطع مع ما كان سائدا !! وكان المبزع بعد خروجه من الرئاسة يفتخر في كل مرة بعدم دخوله القصر و بأنه لم يستغل نفوذه يوما و بأنه كان يتناول الغداء في منزله ...والحال أن ثمن ذلك كان 15 مليونا شهريا .
15 ألف دينار مدى الحياة
وفق ما ذكرته مصادر مطلعة فان اختيار فؤاد المبزع عدم السكن في قصر قرطاج او قصر سيدي الظريف كان بسبب رغبته في الحصول على منحة السكن نقدا (15 ألف د) خلال فترة توليه الرئاسة و أيضا بعد تنحيه ( أي مدى الحياة ) . وما شجعه على هذا الخيار هو وجود منزله الخاص في محيط قصر قرطاج وهو ما يساعده على مباشرة مهامه دون ادني تعب او قلق . لذلك فضل أن يتقاضى هذه المنحة خصوصا أنها ستكون مدى الحياة وان يواصل السكن في منزله مع التمتع بالحراسة الأمنية ومختلف الخدمات من خدم و أكل وشرب كما لو انه في القصر الرئاسي.
أمر سري
لتحقيق ذلك اتخذ فؤاد المبزع خلال الأيام الأولى لتوليه الرئاسة امرأ سريّا (لم ينشر في الرائد الرسمي) ينص على هذه المنحة السكنية .وللإشارة فان طريقة الأوامر السرية معمول بها منذ عهد الرئيس السابق بن علي وهي سارية المفعول من الناحية القانونية ويقع توجيهها مباشرة من رئيس الجمهورية بطريقة سرية إلى السلطة المعنية بالتنفيذ . من ذلك مثلا أن الأمر الذي اتخذه المبزع حول منحة السكن وجهه مباشرة إلى مصلحة الخزينة العامة التابعة لوزارة المالية لتتولى تنفيذه دون إعلام أي كان.
غير معقول
تعمل لجنة التشريع العام بالمجلس التأسيسي على تنقيح قانون 2005 المتعلق بالمنافع المخوّلة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم وذلك قصد التقليص من الأعباء التي تتحملها الدولة في هذا المجال لأنه لا يعقل أن يتمتع مسؤول بعد انتهاء مهامه – حتى لو كان رئيس دولة – بمبلغ يناهز 45 ألف دينار شهريا إضافة إلى امتيازات أخرى نص عليها قانون 2005 و الامتيازات المسندة بعد وفاته إلى أرملته وإلى أبنائه خاصة في ظل الظروف المادية والاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد و التي من المنتظر أن تتواصل خلال قادم السنوات .