ذكرت قناة العربية أن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي قرر الاستقالة
من منصبه، وعزا هذه الاستقالة إلى أنه كان ولا يزال يرى أن هناك بدائل سلمية
لفضّ الاشتباك المجتمعي، وأنه "كانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا
إلى التوافق الوطني".
وقال البرادعي في رسالته إلى رئيس الجمهورية المصرية: "لقد أصبح
من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا
أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة
مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".
وأشار البرادعي إلى أن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف
والإرهاب والجماعات الأشد تطرفاً.
واعتبر البرادعي أن العام الماضي هو أسوأ الأعوام بالنسبة لمصر، بسبب
الجماعات التي اتخذت من الدين ستاراً والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها
المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرّت على مصر،
حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب آخر إلى حالة
من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.