اعتبر وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الاثنين الجيش الوطني في جبل
الشعانبي بالقصرين وأدى إلى استشهاد ثمانية جنود وجرح آخرين حلقة تصاعدية جديدة في
سياق ضرب استقرار تونس وأمنها وبث الرعب في صفوف المواطنين .
وأعرب الجرندي في تصريح صحفي مكتوب عن اليقين بأن الشعب التونسي
سينجح بتكاتفه في إفشال هذا المخطط الإجرامي لزعزعة الاستقرار في تونس وإجهاض
التجربة الديمقراطية الناشئة قائلا انه لا يستبعد أن يكون عدد من الإرهابيين قد
قدموا من الخارج أو يتحركون في إطار أجندات أجنبية .
وأشار إلى الأوضاع الإقليمية المضطربة خلال السنوات الأخيرة والمتسمة
بالانفلات الأمني وتنامي ظاهرة تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة والعابرة للحدود
خاصة على اثر الثورة الليبية وما تبعها من توافد للاجئين على الأراضي التونسية
وتفشى المظاهر المسلحة على الحدود قائلا يبدو أن هذه الأوضاع ساهمت بقسط كبير في
تهيئة الأجواء لتنامي ظاهرة الإرهاب.