أخر الاخبار

سمير الوافي:أصبحت متمسكا أكثر بفرضية وجود بصمة مخابراتية وأجنبية في جريمة الاغتيال

 
على عكس ما يظن بعض السذج أصبحت متمسكا أكثر بفرضية وجود بصمة مخابراتية وأجنبية في جريمة الاغتيال...ولن أتراجع عن ذلك حتى تأتيني أجوبة عن أسئلتي لم تتوفر في ندوة وزير الداخلية التي كانت سطحية رغم المجهود الفني الجبار للأمنيين...

وتلك الأسئلة أهمها لماذا يستهدف السلفيون التكفيريون الحاج محمد براهمي بالذات وهو بالنسبة لهم وبمقاييس عقيدتهم المتشددة ليس ملحدا ولا كافرا ولا مرتدا !!؟...فهذا الرجل لا يعتبر هدفا مبجلا لهم مقارنة بآخرين ولا مبرر لاغتياله بالمنظور السلفي التكفيري...اذن هناك غاية أخرى قد تكون سياسية ورمزية قد يكون مرجعها أجندة أجنبية وتنفيذها مخابراتي...


ثم لماذا لم يقل لنا وزير الداخلية لأي تنظيم ولأي جماعة ينتمي القتلة واكتفى بوصفهم سلفيون تكفيريون !؟؟...وكلنا نعرف أن السلفيون تيارات واتجاهات مختلفة وأجندات متضاربة ومتصارعة وبعضها مخترق ومجند من طرف مخابرات ومجرد أداة مأمورة لتنفيذ خطط ومخططات...كما أن بعضهم هم مجرد أقنعة وأدوار وعملاء يؤدون مهمات مخابراتية وسياسية ثم ينزعون اللحية والجلباب...وقد صارت السلفية مهنة وليست فقط عقيدة وتيار ديني...


والأسئلة الضرورية والعاجلة ليست ماهي أسمائهم وأعمارهم وعناوينهم وسيرتهم وصورهم بل من ورائهم ومن يمولهم ومن جندهم ومن دربهم ومن أمرهم ومن خطط وهندس وحرض وجند !!؟؟...ولا توجد حقيقة نهائية مطمئنة وكافية ومقنعة بدون الاجابة عن هذه الاسئلة لاستئصال الداء من جذوره واقتلاعه من تربته...


أما الأسماء والعناوين والانتساب للتكفيريين فهي معطيات لا تكفي ولا تقنع ولا تطمئن ما دام المجرم الحقيقي الذي دبر وخطط ومول وتواطئ وجند ودرب حرا...والذي حرض وأفتى وفتن طليقا ومحميا أيضا...عندما تطال العدالة هؤلاء يمكن أن نقول أننا نجحنا وأنقذنا البلاد...وعكس ذلك هو استمرار لمسلسل الدم بأسماء أخرى...
_____
 سمير الوافي





جميع الحقوق محفوظة ©2016