ذكرت وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد
بريس" تفاصيل انشقاق الجهادي مختار بلمختار عن تنظيم
"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتأسيس لجماعة إرهابية منفصلة بعد أن
اتهمه قادة فرع "القاعدة" بخرق النظام وإهماله مسؤولياته أمام القيادة.
وجاء في رسالة عثر عليها صحفيون في مالي أن 14 قائدا في التنظيم وقعوا على الرسالة
بتاريخ 3 أكتوبر الماضي، والتي اتهم فيها بلمختار بأنه لم يرد على اتصالات القيادة
ولم يقدم تقارير بشأن نفقاته ولم يحضر بعض الاجتماعات ولم ينفذ أوامر القيادة،
بحسب ما نقلته الوكالة يوم الأربعاء 29 ماي. وأكدت الرسالة، التي تأكد الخبراء من
صحتها، أن خطط بلمختار تهدد وجود التنظيم وتؤدي إلى تفتيتها. ويذكر أن بلمختار
الجزائري الأصل رد على ذلك في ديسمبر 2012، بتأسيس كتيبة جديدة من المقاتلين تحمل
اسم "الموقعون بالدم". وبعد انفصاله تماما عن تنظيم "القاعدة في
بلاد المغرب الإسلامي" أصبح بلمختار مستقلا عن أي تنظيم في الصحراء الكبرى.
وقد تبنى بلمختار الهجوم على موقع "عين اميناس" للغاز في الجزائر في شهر
جانفي الماضي، والذي تلاه احتجاز رهائن وأسفر عن مصرع العشرات منهم. وكان القضاء
الجزائري قد أصدر عليه غيابيا حكمين بالإعدام بتهم "الإرهاب الدولي والقتل
والخطف". وفي أفريل 2013، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن بلمختار
"فجر نفسه" خلال العملية التي تنفذها فرنسا مع جيوش إفريقية ضد مجموعات
إسلامية متشددة في شمال مالي ألا أن خلال شهر ماي ظهر بلمختار من جديد، وهددت جماعته
"الموقعون بالدم" بشن هجمات جديدة في النيجر، التي كانت قد شهدت الأسبوع
الماضي تفجيرات انتحارية أدت إلى عشرات الضحايا من القتلى والجرحى.