مُنع الدّاعية الإسلامي التّونسي البشير بن حسن، مساء أول أمس السبت
29 ديسمبر 2013 من دخول جامع عقبة بن نافع بالقيروان من اجل تقديم محاضرة دينيّة
قبيل صلاة العشاء. حيث تمت دعوته من قبل جمعيّة عبد الله بن ابي زيد القيرواني
لإحياء علوم الدّين، ولكن أمام احتجاجات عدد من الأشخاص داخل الجامع، ألغيت
المحاضرة وتمّ إعلام الشيخ بن حسن بعدم الدخول إلى الجامع خشية وقوع مشاحنات داخل
الجامع فألغيت المحاضرة التي اعلن عنها شيخ جامع عقبة.
وينسب منع الداعية بن حسن من دخول جامع عقبة وعدم تقديم محاضرته إلى
ما أصبح يعرف بـ«التيّار الديني السّلفي». حيث أعلنت صفحات اجتماعية على
«الفيسبوك» إبان الإعلام بالمحاضرة، رفضها لدخول بن حسن الى القيروان ودخول جامعها
الأعظم. وقد وصفته بعبارات دينية من قبيل «المرجئ الخبيث» ونشرت دعوة مضمونها
«الرّجاء من الإخوة الحضور اليوم قبيل العشاء لمنع هذا الدّعي من إلقاء محاضرته و
بثّ سمومه و نشر أفكاره الإرجائية في قيروان العلم».
حيث نشر على صفحة «منهج أتباع السلف الصالح»، دعوة الى منع البشير بن
حسن من زيارة القيروان ووصفوه بنعوت مختلفة. كما وصفوا من يقفون وراءه بأنهم
«أصحاب مزاج متقلب حسب المصلحة ويخدمون مصالح خارجية». وتوعّدوا من يقف وراء قدومه
قائلين «والويل كلّ الويل لمن يقف وراءه من عملاء متقلبّين يقصدون من وراء دعمه
والإتيان به شقّ صفّ الدّعوة في أرض عقبة». وقد اعتبر «الشباب الذي انتظر لطرده»،
عدم قدوم بن حسن الى جامع عقبة انتصارا لهم. واعتبروه درسا له لأنه « داهن أعداء
الله وعادى أولياء الله» وتحدّثوا عن وجود «طواغيت» حذروه من القدوم.
وقد تسبب إلغاء محاضرة بن حسن في جدل ونقاش بين من رفض ما حصل ودعا
الى مجادلته بالحجة وعدم الإفتاء بمنعه من دخول القيروان، لكونه عالما مسلما لا
يجوز تكفيره. وبين من تمسك بعدم السماح له بدخول جامع عقبة.
ويؤكد
معارضو عملية المنع أو نية الطرد أن البشير بن حسن هو مواطن تونسي ولا يجوز طرده
بسبب الاختلاف معه. ويرى آخرون أنّ .سبب هذا الاحتجاج هو مجاهرته بموالاته للسلطة
وتردده على البلاط. وتواصل الجدل إلى ما بعد إلغاء المحاضرة