وزارة
الشؤون الدينية تقاضي إمام جامع الزيتونة حسين العبيدي
علمنا أن المكلف العام بنزاعات الدولة وفي حق
وزارة الشؤون الدينية رفع قضية ضد حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة سابقا وطالب
بتتبّعه من أجل إمامة جامع دون صفة أو ترخيص والدعوة الى التمرّد على السلطة
العامة بالمساجد.
وحسب المعطيات الأولى فإن الشكاية جاءت على خلفية تعرّض إمام جامع
اليوسفي بتونس المدينة الى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي من طرف حسين العبيدي
الذي تولّى الامامة بالجامع دون صفة وادّعى أنه صاحب الجامع وأنه سيتولّى مستقبلا
تعيين من يراه صالحا لإمامة الجامع ويعزل من يشاء.
وحاول افتكاك مفاتيح الجامع من الامام المتضرّر الذي أفاد صلب شكايته
أن يوم الواقعة وعند خروجه من الجامع وجد ما يقارب 30 نفرا بانتظاره وفرضوا عليه
الاعتذار من حسين العبيدي وإجباره على تسليم مفاتيح الجامع. وخوفا من ردّة فعلهم
انصاع الى أوامرهم وسلّم المفاتيح تحت طائلة التهديد ورفع الأمر الى
وزارة الشؤون الدينية لتتولّى النظر في المسألة.
ويشار الى أن حسين العبيدي زيتوني التكوين وقد طالب بإرجاع التعليم
الزيتوني في تونس، وقد سبق إيقافه على خلفية اتهامه بالاعتداء بالعنف على عدل
التنفيذ الذي قام بمعاينة جامع الزيتونة بطلب من الوزارة ثم أطلق سراحه.
وسبق لسلطة الاشراف أن قرّرت منعه من اعتلاء منبر جامع الزيتونة وهو
قرار رفضه العبيدي موضحا أن الجامع لا يخضع لإشراف الوزارة وانه مؤسسة مستقلة.
وقد رفع المكلف العام قضية استعجالية ضده لإلزامه بإرجاع الحالة الى
ما كانت عليه بجامع الزيتونة لكن القضاء قضي لصالح العبيدي.
ومازالت القضية منشورة أمام محكمة الاستئناف، ويبدو أن مسألة الامامة
والاشراف على الجوامع ستمثل مشكلا صلب وزارة الشؤون الدينية.