صرحّ فرحات الراجحي وزير الداخلية المقال في حكومة الباجي قائد السبسي
خلال برنامج «الصراحة راحة «الذي بثّ مساء أول أمس على قناة حنبعل أنّ «الباجي قائد
السبسي سعى إلى قتله وأصدر أوامر بسحقه وهو ما دفعه إلى الاختفاء في ضيعة بمدينة
بنزرت محاولا السفر خلسة عن طريق البحر إلى مدينة سيسيليا ليتجه فيما بعد نحو
جنيف»،
وذكر الراجحي أنّه قام باتخاذ الإجراءات اللازمة لهروبه من تونس
كتغيير العملة المالية وتحضير القارب والبنزين وجوازه الديبلوماسي.
وصرحّ الراجحي أنّ «حزب نداء تونس هو امتداد للتجمع
المنحل» مشيرا إلى أنّ قراره بحلّ التجمع الدستوري الديمقراطي هو سبب الخلاف
الأساسي بينه وبين الباجي قائد السبسي، قائلا: «إنّ نظام الغنوشي والسبسي هو تواصل
لنظام التجمع، وحقد السبسي على شخصي ناتج عن قراري بحلّ التجمع». كما ذكر
فرحات الراجحي أنّ الباجي قائد السبسي وكمال اللطيف مسؤولان عن حكومة الظل.
"الراجحي آخر من يتحدث في
السياسة"
"الصباح الأسبوعي" اتصلّت برضا بلحاج القيادي في
حزب نداء تونس الذي استنكر بشدّة تلك التصريحات ، من منطلق أنّه كان شاهدا عيان
على ما حدث لكونه شغل منصب كاتب دولة في حكومة محمد الغنوشي ومنصب وزير
مستشار لدى الباجي قائد السبسي، حيث أكدّ بلحاج أنّ «إقالة فرحات الراجحي لا تمّت
لقرار حل التجمع بأيّة صلة باعتبار أنّ السبسي شغل منصب رئيس حكومة بعد حل التجمع،
ولكنّ تغييره تمّ بسبب وجود ارتباك في عمل وزارة الداخلية"، على حدّ قوله.
ونفى رضا بلحاج أن تكون لحزب نداء تونس علاقة بالتجمع المنحل،
قائلا: "90% من قياديي حزب نداء تونس لم ينتموا يوما للتجمع ومعظمهم من أوساط
ديمقراطية ويسارية معتدلة أو لهم ماض دستوري قديم".
وسرعان ما استدرك القيادي في حزب نداء تونس، قائلا: «إنّ فرحات
الراجحي (أبعد مما يكون ليتحدثّ في السياسة) آخر من يتحدّث في السياسة، فليبق في
مكانه وليهتم بمهنة القضاء.. كما أنّ حكومة الظلّ التي يتحدّث عنها من خياله..
وعليه أن يعلم أن الباجي قائد السبسي لا تحرّكه حكومة ظل أو حكومة شمس وليست له علاقة
بكمال اللطيف طيلة فترة حكمه".
وعن اتهام الراجحي للباجي قائد السبسي بمحاولة قتله، ذكر بلحاج أنّ
ذلك الاتهام «تخلويض» وبأنّ "محاولته الهجرة بصفة سريّة أمر يخصّه ولا علاقة
للسبسي بذلك".
وعن موقف حزب نداء تونس من تلك التصريحات، أفادنا محدّثنا أنّ أعضاء
الحزب ضدّ اللجوء إلى القضاء حول أيّ موضوع سياسي وأنّ موقفهم يقتصر على الردّ.